الأحد، 22 أبريل 2012

مهارات التفكير وسرعة البديهة
الاسم : وداد سلمان العسيري .    الشعبة : 4m1
الفصل الثاني ( الذاكرة والتذكر .. مجال التفكير والتعلم )

تحتل الذاكرة نظام معلومات له أهمية كبيرة في عملية التعليم حيث تمر عملية خزن المعلومات التي يتوصل إليها الدماغ في عملية التفكير في مراحل متعددة ,فترمز و تخزن وتسترجع التوظيف في مواقف الحياة المختلفة ,في صورة مذهلة وشبكات متعددة  مرتبطة بأماكن خاصة في الدماغ ,كل نوع من المعلومات له ذاكرة خاصة به,فالمثيرات الحسية تربط أولا بالذاكرة الحسية,ويلعب الانتباه دورا أساسيا فيها ثم تذهب المعلومات إلى الذاكرة القصيرة المدى, وهناك بتحفظ بها لثوان معدودة , وهناك عدة أنواع من الذاكرات : الذاكرة التشغيلية , وهي الذاكرة قصيرة المدى لها سبعة مواقع في الدماغ على أقصى حد والطويلة المدى التي تخزن فيها المعلومات السمعية والبصرية والحركية إلى أمد طويل تستدعي عند الحاجة والذاكرة المعنوية المتخصصة بالكلام المسموع والمقروء والعرضية المختصة بالمعلومات المكانية والذاكرة الإجرائية المختصة بالجانب السلوكي العلمي وهي موجودة في المخيخ والذاكرة الآلية التي تخزن فيها المعلومات الآلية الروتينية والذاكرة العاطفية التي تخزن فيها المعلومات العاطفية المتعلقة بالأفراح والأحزان والانفعالات المختلفة . ومفهوم الذاكرة : الذاكرة بمعناها الشامل هي : تجريد عام يشير إلى أنواع متباينة من الأنشطة العقلية العامة والخاصة من جهة ثانية هي تعبير مبهم في معظم الحالات قد ترمي إلى أوجه نشاط عقلي يتجلى معناها بمدلول ما يراد بها من وراء التعبير فللذاكرة مفهومان : احدهما عام والأخر خاص وكلاهما لا يخلو من التجريد والشمول والذاكرة عملية يتم فيها إيجاد وتغير مستمر في الدماغ ناتج عن مثير متحول أي غير ثابت وليس هناك مكان واحد مخصص للذاكرة في الدماغ بل هي أماكن متعددة فيه فالأصوات تخزن في منطقة السمعية على القشرة الدماغية أما المعلومات المتعلقة بالمكان والمعلومات الواضحة فتخزن في وسط الدماغ وأما الأسماء والضمائر فقد وجدت في الجزء الصدغي من الدماغ وأما العواطف السلبية والمعلومات الغامضة فوجد أنها تخزن وسط الدماغ .والمخيخ له دور نشط في تكوين الترابط في الذاكرة ويتمثل نظام الذاكرة البشرية معالجة معلومات فيجب أن تتضمن ثلاث مراحل هي :  مرحلة الترميز ومرحلة الاحتفاظ أو التخزين ومرحلة الاسترجاع أو التذكر . مرحلة الترميز أن المثيرات غير الترميز لا تشكل جزءا من خبراتنا ولا نستطيع معالجتها ثم إن البيئة تضم الكثير من الحوادث والمثيرات المتنوعة التي لا نستطيع ترميزها جميعا بسب افتقارنا إلى الأجهزة الحسية اللازمة لاستقبال بعضها مثل الموجات الضوئية وغيرها والبعض منها يمكننا إدراكه وترميزه ولكننا لا نرغب في ذلك ولا نعيره انتباهنا واهتمامنا من هنا يعتبر الانتباه الانتقالي مهما جدا في عملية الترميز  كما ذكر أن الخصائص الفيزيائية للمثيرات أو  الأشياء كاللون والحجم والشكل وغيرها تلعب دورا مهما  في القدرة على الانتباه والترميز. مرحلة التخزين والاحتفاظ : بما أن قدرة الإنسان على الاحتفاظ بالمعلومات تدوم لفترات زمنيه متفاوتة تصل إلى سنوات عدة كما  ذكر اهتم العلماء بمسالة تخزين المعلومات والمثيرات واعتبروها محور الذاكرة ووجد أكثر من نوع من الذاكرة ولكن أهمها نوعان الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة طويلة المدى وهناك عوامل تؤثر في عملية التخزين  عدم تداخل المادة المتعلمة والمثيرات وعدم تشابهها كما يؤثر النعاس والخمول والتعب والعقاقير تأثيرا سلبيا في عملية الاحتفاظ والتخزين . الاسترجاع والتذكر :أن ترابط الأحداث يساعد في تذكيرها سوء أكان الترابط وجدانيا عاطفيا أم تلقائيا وتتشكل بنى الذاكرة من التخزين الحسي والتخزين قصير المدى والتخزين طويل المدى  بحيث تدخل المعلومات إلى مركز التسجيل الحسي والذي لا يمثل مطلقا وحدة مستقلة وهناك مسجل لكل نوع من المعلومات بينما يكون تلاشي هذه المعلومات سريعا جدا أن ينتقل بعضها إلى المركز الثاني وهو الذاكرة أو التخزين قصير المدى محدودة وذلك بسب  تلقيها المعلومات من الذاكرة الحسية ومن  الذاكرة طويلة المدى منظومة الذاكرة العاملة  وإذا جرى تكرار هذه المعلومات فإنها تنتقل إلى الذاكرة أو الخزان طويلة المدى  والمعلومات غير ضرورية يتم نقلها إلى الذاكرة طويلة المدى تميل إلى الذبول والتلاشي أما التي تنتقل إليها فيكون تخزينها دائما وثابتا . أنواع الذاكرة أن عملية الاسترجاع هي التي تنشط العصبونات لبعث الذاكرة وان الذاكرة لا تسترجع كما تسترجع المعلومات من الملفات المحفوظة في الديوان وإنما يعاد بناؤها عند الطلب وهناك عدة أنواع للذاكرة يكون المرء جيدا في نوع أو أكثر وضعيفا في أنوع أخرى  , الذاكرة التشغيلية المؤقتة تستخدم هذه الذاكرة للتخزين المؤقت للمعلومات وتستطيع هذه الذاكرة الاحتفاظ بالمعلومات لمدة تتراوح مابين 15-30 ثانية ولها مساحة قصيرة الأمد في الدماغ ,الذاكرة طويلة المد تتكون الذاكرة طويلة الأمد من معلومات التي تختزن في الدماغ إلى أمد غير محدد والمعلومات البصرية تخزن في القسم الخلفي من الدماغ والسمعية تخزن في الصدغي وهو القسم حول الإذنين  والمعلومات الحركية تخزن في أعلى الدماغ في القشرة الدماغية , ويتبع كل قسم من هذه الأقسام منطقة خاصة في القشرة الدماغية , الذاكرة المعنوية تحتفظ هذه الذاكرة بالمعلومات المتعلمة بالكلام المسموع والمقروء, الذاكرة العرضية وهي الذاكرة المكانية وتقوم بالربط بين الأماكن , الذاكرة الإجرائية وتختص هذه الذاكرة بحركات الجسم وتختزن بالذاكرة في المخيخ , الذاكرة الآلية أو الأوتوماتيكية  ويطق عليها ذاكرة الاستجابة الشرطية لأنها تستثار آليا إذا تعرض الإنسان لمثير معين ,الذاكرة العاطفية ومكانها في مقدمة الدماغ وتخزن المعلومات العاطفية . كيفية تشييد الذاكرة المعنوية : المنظمات الرسومية, تعليم الإقران , استراتيجيات التساؤل , التلخيص , التمثيل ولعب  الأدوار , المناظرات ,تكوين الخط الزمني  , آليات الاستذكار . الذاكرة والتعلم والعوامل التي تؤثر  فيها : ترتبط  الذاكرة  ارتباط وثيقا فالإنسان يتذكر ما سبق تعلمه ومن هنا لا وجود للتذكر والاسترجاع إلا بوجود تعلم سابق وخبرات سابقة ويملك جهاز معالجة المعلومات البشري طاقة كبيرة جدا للتعلم للمعلومات وتخزينها من أول الخطوات التي يقوم بها الشخص لاسترجاع ما تم تعلمه هي البحث عن المعلومات ذات الصلة في مخزن الذاكرة طويلة المدى فيكون استرجاع المادة المتعلمة تتم وفق ثلاث مراحل مرحلة البحث عن المعلومات ومرحلة تجميعها وتنظيمها . هناك عدد من العوامل التي تؤثر في التعليم والتذكير إيجابا أو سلبيا وهي معدل التعلم الأصلي,  مستوى التعلم الأصلي ,التعليم الأصلي تأثير التعلم المدرسي في الاحتفاظ , درجة المعنى في المادة المتعلمة , تأثير عزم المتعلم , التدريب المجمع والمكثف والتدريب الموزع , اختبار الفرد لنفسه , النسيان : قد نفشل في استرجاع وتذكر ما جرى ترميزه وتخزينه في الذاكرة طويلة المدى على الرغم طاقة هذه الذاكرة ودوامها فقد ننسى بعد ساعات قليلة ما كنا قد قراناه وسمعناه فالنسيان من المظاهر المهمة للذاكرة طويلة المدى وهو ضروري الإنسان و المفهوم المعاصر للنسيان فان عدم القدرة على تذكر الحوادث الماضية يعود في معظمه إلى الفشل في ترميز أو تخزين هذه المعلومات والإحداث بشكل مناسب . الذاكرة والتغذية , تعتبر التغذية من أهم الأنظمة التي تساعد في الحفاظ على الذاكرة وتقويتها ويوجد العديد من الفيتامينات والأغذية التي تقوي الوظائف العقلية  والذاكرة  وأما غذاء المخ يحتاج إلى العديد من الفيتامينات والمعادن للحفاظ على صحته وجميع هذه المواد موجودة  في الأطعمة  العادية .وهناك فيتامينات عدة  ظهر تأثيرها في الذاكرة والذكاء منها : فيتامين B1 :  وهو الذي يحول الكربوهيدرات  إلى غذاء المخ  وإذا لم يتوفر هذا الفيتامين في الغذاء يصاب الشخص بالتعب والأرق والحزن . فيتامين B12:  يساعد في الأستيل  كولين المطلوب لتحسين الذاكرة . فتامين B3 : يساعد في تقوية الذاكرة وكذلك منع الإصابة بالجلطة لأنه يقلل نسبة الكوليسترول في الدم . فتامين B6: وهو ضروري للمخ من اجل تكوين الناقلات العصبية . فتامين C : من المعروف أهمية فتامين  C   في معالجة نزلات البرد وفاعليته كمقاوم للتأكسد ,إن نقصه يسبب مشكلات في الذاكرة وعدم التركيز.فيتامين E  : وهو مضاد التأكسد أيضا, ويساعد في تلافي أمراض القلب, إضافة إلى انه يقي من أربعين مرضاً أخر.
مضادة التأكسد :تعمل مضادة التأكسد على استبعاد الجزيئات التي تتلف الخلايا وتناول جرعة منها يوميا يمنع الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ويعتبر نقص الأستيل  كولين من علامات مرض الزهيمر المميزة ويحدث هذا النقص بسب نقص الاستيل  كولين من علامات مرض الزهيمر الميزة ويحدث هذا النقص  بسب نقص الليثين باعتباره أحد أنواع الليبيدات الموجودة  في جميع  الخلايا .    
        توثيق المراجع :
ريان , محمد هاشم . (2004 ) . مهارات التفكير وسرعة البديهة . عمان : دار حنين .           
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق