الأسم: دلال عبيد المطيري . الشعبه: 4m2
كتاب التدريس من أجل تنمية التفكير(الفصل الثالث)
إثراء عملية التفكير التفكير التأملي
لقد تبنى المربين والكتاب في العقد الماضي فكرة تعليم الطالب كيف يفكر أكثر من إهتمامهم بماذا يجب أن يفكر فيه ,ولقد انتشرت هذه الفكرة ,ولكنها لم تنل اهتماماً كافياً فيما يختص بتحديد معنى تعليم الناشئة كيفية التفكير, وها نحن نلقي الضوء على هذا الموضوع لأهميته ولأنها من المهارات التي يمكن اكتسابها وتطويرها حالها كحال باقي المهارات ,كتعلم قيادة السيارة ,كتابة رسالة في مجال ما , وغيرها من المهارات , وتعتبر عملية تعليم الطالب كيف يفكر تفكيراً أفضل هي كتعليمه فنون الشجاعة وذلك في تعليمه كيفية تجنب العمل المندفع وذلك بترويض تفكيره لمقاومة العوامل التي تؤثر في تفكيره والتي تجعل أسلوبه يتسم بالنمطية ويكون بالمستوى التقليدي , ونحن نحاول من هذا المنطلق إلى محاولة صقل تفكير الطالب ليكون مفكراً جيداً , وهذه تعتبر بداية جيدة للتعريف بمفهوم (كيفية التفكير في عملية التفكير), ولقد ذكر الكاتب عدة فوائد لهذا المفهوم لعل من أهمها :
*أنها تمنع من تركيز الجهود على جزء واحد من المجتمع المدرسي أو على مجال واحد فقط من المنهج الدراسي: وذلك كفيل بجعل عقول الطلاب منفتحة.
*توجه انتباهنا بقوة نحو بعض الظروف ,داخل المدرسة وخارجها , التي تسهم في إضعاف جهودنا في تدعيم التفكير الأمثل : وذلك بأننا إذا أردنا تعليم الطلاب مهارة ما و زرعها فيهم يجب أن نحرص أن نكون متصفين بها .
وللحصول على غايتنا يجب أن نوفر البيئة التي تدعم سمة التفكير لديهم ,لذلك يجب علينا أن نقدم لطلابنا مادة ملهمة تحفزهم على التفكير والإبحار في عالمه ,فقلما نجد ذلك في مدارسنا فكما نحرص على إيصال المعلومة لهم , فإنه لا يضرنا أن نقدمها لهم في قالب مشوق ,نتحدى تفكيرهم وتحفزهم على الإبداع.
ومن وجهة نظر الكاتب أن هنالك اتجاهين جديرين بالدراسة و الإهتمام وهما:
أولاً: إيجاد أوضاع جديدة من أجل التفكير :
وذلك بإيجاد تلك البيئة التي تبعث على التفكير , وهذه بمثابة تحدي لأنها تتطلب تصوراً وخبرةً ورغبة أكيدة في المغامرة , وإبتكار أوضاع جديدة مثل : الجريدة المدرسية , فهي تنمي مهارات التفكير لديهم وخاصة التفكير التأملي , وذلك عندما يتعاونون فيما بينهم في تحرير واختيار المقالات التي يضعونها ,وذلك تحت إشراف من هم أكبر منهم سناً ,وذلك عن طريق تكليفهم ببعض المواضيع والمشاكل التي تهم مجتمع المراهقين والكبار : كتعاطي المخدرات , العنصرية وحثهم على عمل مجموعات يجتمعون مع بعضهم البعض بشكل دوري , وذلك ليتعرفوا على المشكلة وأبعادها , ثم تقديم الإقتراحات للمعنيين في هذا الأمر .
وتقوم المجموعة بإعداد الخطة وتحديد الهدف , وقد تواجههم عدة عقبات تحتاج إلى حلول في التخطيط للبحث ,والأسلوب الأفضل في عرض النتائج , وهنا يأتي دور المشرفين عليهم , فيقومون بتوجيههم وارشادهم .
ثانياً:تشجيع عملية التفكير في الصف الدراسي:
ذكر الكاتب أنه وفريقه في البحث قاموا بتصميم مجموعة من المقاييس التقدير للدروس الباعثة على التفكير ,التي تم اختصارها إلى ستة أبعاد رئيسية وبإمكان المدرسين والإداريين المهتمين بتحسين نوعية التفكير في مدارسهم تبني هذه المقاييس أو تعديلها في سبيل تقويم سمة التفكير في الصفوف الدراسية .وفيما يلي الأبعاد الستة:
البعد الأول: تصميم درس يتناول عدداً قليلاً من المواضيع بدلاً من تغطية سطحية لعدد كبير من المواضيع.
البعد الثاني: عرض درس مترابط منطقياً.
لكي يكون بإمكاننا فهم المواضيع المعقدة كان لزاماً علينا أن نبدأ في الأمور الأساسية لكي يتكون لدينا قاعدة متينة من المعارف والمهارات التي تمكننا في فهم المواضيع المعقدة .
البعد الثالث: منح الطلاب وقتاً كافياً ومناسباً للتفكير في الإجابة على الأسئلة المطروحة:
وذلك لإتاحة الوقت للتأمل , وذلك لتشجيعهم على التفكير واعطائهم الفرصة لترتيب أفكارهم , وبناء الفرضيات واستبعادها , وذلك يؤدي إلى اكتسابهم خبرة في التأمل.
البعد الرابع: قيام المدرس بتوجيه أسئلة تتحدى تفكير الطلاب وتكون مناسبة لمستوى قدرات الطلاب واستعداداتهم.
البعد الخامس:كون المدرس نموذجاً يحتذي به في مجال التفكير العميق.
كما ذكرت سابقاً (بأننا إذا أردنا تعليم الطلاب مهارة ما و زرعها فيهم يجب أن نحرص أن نكون متصفين بها .) .
البعد السادس:يقوم الطلاب بتقديم الشروح مع ذكر المبررات المؤيدة من أجل تدعيم آرائهم.
توثيق المراجع:
ويلبرج,هيربرت(1995).التدريس من أجل تنمية التفكير .الرياض .مكتب التربية العربي لدول الخليج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق